عدنية /برامجنا
نظافة البيئة تؤثر بشكل مباشر على الإنسان وصحته وحياته بكافة الجوانب، لإن الإنسان جزء من البيئة والمجتمع، إضافة إلى أن النظافة تؤثر على الحيوانات والنباتات والتربة وباقي الجمادات، فالبيئة هي نظام متكامل من تلك الأشياء، وأي خلل في العلاقة بينها يحدث خللًا في الاتزان، ويسبب الكثير من المشكلات والكوارث.
تتعرض البيئة للكثير من الكوارث الطبيعية، ولكن هناك فرق بينها وبين الكوارث التي يسببها الإنسان، فالبيئة تستطيع إصلاح نفسها بنفسها بعد الكوارث الطبيعية التي تحدث بها، وتعمل على إعادة التوازن بسرعة، أما إذا كان التلوث ناتجًا عن إهمال الإنسان وعدم شعوره بالمسؤولية، فهذا يجعل البيئة تمر بمحنة حقيقية لأنها تحتاج الكثير من الوقت للتخلص من تلك الأزمات.
ولابد أن يتربى الأطفال منذ الصغر على حب النظافة وخاصة للمكان الذي يعيشون به، لكي يكبرون على حب النظافة، فعليهم الاهتمام بنظافة الشوارع والطرق وعدم إلقاء المهملات بها، والاهتمام بنظافة المدرسة والمنزل، لكي يصبح لديهم شعور بحب النظافة في كل مكان يكونون به، فالحي الذي يعيش به الفرد هو البيئة التي يكبر ويترعرع بها، فعلى الجميع معرفة ما الذي ينقص الحي الذي يسكنون به كي يصبح نظيف.
ويجب أن يتعاون سكان الحي جميعهم من أجل تنظيف الحي ومعرفة الأشياء الناقصة به مثل سلل المهملات والأماكن المظلمة التي تحتاج إلى إضاءة، والبدء في إصلاح تلك المشكلات، ويكون تنظيف الحي عن طريق عمل دوريات مستمرة، فتقوم كل أسرة بتنظيف ما أمامها من مهملات، وتوعية أطفالها بعدم إلقاء أي مهملات، عن طريق عمل حملات توعية عن النظافة في الشوارع والمدارس، ذلك لأنه إذا علم كل شخص مهامه تجاه الحي لم تكون هناك أي مشكلات.