عقد فريق التوجيه والرقابة الرئاسي برئاسة الدكتور الخضر محمد السعيدي، صباح اليوم، لقاءً مع أعضاء المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أرخبيل سقطرى، بحضور الأستاذ سعيد عمر محمد بن قبلان، رئيس القيادة المحلية للمجلس بالمحافظة.
وفي مستهل اللقاء، ألقى رئيس الفريق الرئاسي الدكتور الخضر محمد السعيدي كلمة نقل خلالها تحايا الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتمنياته لأعضاء المجلس الاستشاري بالتوفيق والنجاح في مهامهم الوطنية.
وأكد السعيدي أن الجنوب يمر بمرحلة تاريخية فارقة تستدعي رص الصفوف وتوحيد الكلمة خلف القيادة السياسية، مشيراً إلى أن القرارات الأخيرة للرئيس الزُبيدي جاءت لترتيب البيت الجنوبي وتعزيز التلاحم الوطني، وفتح المجال أمام الكفاءات الوطنية بما يخدم مشروع الاستقلال واستعادة الدولة.
كما استعرض رئيس الفريق مهام التوجيه والرقابة الرئاسي، موضحاً أنها تتجاوز الدور الرقابي إلى تعزيز جسور التواصل المباشر بين القيادة والشعب، ونقل هموم المواطنين وتطلعاتهم بصورة دقيقة وشفافة.
وتخلل اللقاء مناقشة عدد من القضايا والمستجدات في محافظة سقطرى، حيث طرح أعضاء المجلس الاستشاري جملة من الملاحظات والرؤى المتعلقة بالوضع الخدمي والتنموي، مؤكدين أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود والعمل بروح المسؤولية الوطنية.
واختُتم اللقاء بإجماع الحاضرين على تأييدهم المطلق ومباركتهم الكاملة للقرارات التاريخية التي أصدرها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، معتبرين أنها تمثل منعطفاً مفصلياً في مسار القضية الجنوبية، وخارطة طريق نحو بناء مؤسسات قوية قادرة على حماية المكتسبات الوطنية وصون تضحيات الشهداء.
وأكد أعضاء المجلس الاستشاري وفريق التوجيه والرقابة الرئاسي أن هذه القرارات عززت الثقة بالقيادة السياسية، ورسّخت وحدة الصف الجنوبي في مواجهة التحديات، وفتحت آفاقاً واسعة لمستقبل أكثر استقراراً وعدلاً وكرامة. كما جددوا عهدهم بالالتفاف حول القيادة ممثلة بالرئيس الزُبيدي، والمشاركة الفاعلة في إنجاح تلك القرارات على أرض الواقع، باعتبارها مشروعاً وطنياً جامعاً يعبّر عن إرادة شعب الجنوب ويجسد تطلعاته نحو الحرية والاستقلال.