استمع الينا على مدار الساعة


استراحة الظهيرة جيل لايقرأ هل انتهى زمن المعرفة

الخميس - 30 أكتوبر 2025 - الساعة 10:11 ص بتوقيت اليمن

عدنية fm

في الماضي، كان الكتاب صديقًا للوحيد، ورفيقًا للمسافر، ومعلّمًا لكل من أراد أن يفهم الحياة.
كان يُقال: قل لي ماذا تقرأ، أقل لك من أنت.
واليوم ماذا نقول؟ أرني حسابك في تيك توك، أقل لك كيف تفكر.
كم من المرات دخلنا مكتبة ولم نشترِ شيئًا؟
كم من مرة مررنا بجانب كُتبٍ نائمة على الرفوف وكأنها تنتظر قارئًا يعيد إليها نبضها؟
تلك الكتب التي كتبها أصحابها بدمعٍ وسهرٍ،
تنام اليوم تحت غبار النسيان لأننا اخترنا أن نقرأ “التعليقات” بدل “الفصول”،
وأن نتابع “المؤثرين” بدل المفكرين.

الإحصاءات تقول:

أن أكثر من 70٪ من الشباب العرب لا يقرأون أي كتابٍ كاملٍ في السنة
بينما يقضون أكثر من 5 ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي

فهل ضاعت القراءة في زحمة “الإشعارات” و”المنشورات”؟


الأسباب خلف عزوف الجيل عن القراءة

السرعة الرقمية:
في عصر السرعة، كل شيء يجب أن يكون مختصرًا الفيديو أقل من دقيقة، المقال لا يتجاوز سطرين القراءة أصبحت “بطيئة” في عالمٍ لا يحتمل البطء.

ضعف التعليم المدرسي:
مدارسنا لا تزرع حب القراءة، بل تربطها بالدرجات والاختبارات.
الطالب لا يقرأ ليعرف، بل ليحفظ وينجح وينسى.

غياب القدوة:
لم نعد نرى الأب يقرأ صحيفة، ولا الأم تحمل كتابًا،ولا حتى المعلم ينصح بقراءة رواية خارج المنهج.
فكيف يتعلم الطفل حب القراءة في بيئة لا تمارسها؟

هيمنة الصورة على الكلمة:
جيل اليوم يتواصل بالصور أكثر من الكلمات،يفضّل المشاهدة على التحليل،والتسلية على الفهم.

الوضع الاقتصادي والضغوط المعيشية:
الناس تركض وراء لقمة العيش،والقراءة تحتاج طمأنينة لا يملكها الكثيرون


مشاركة المستمعين:
الأستاذ محمد فضل: يقول كنت اقرأ دائما، وأن رب العالمين قال لرسولنا أقرأ، وروائ لنا قصص عن القراءة وكيف كانت القراءة متواجده كثير، وان الكتب جميلة وقرأتها أجمل، وأن حاجة جميلة وخير صديق الانسان الكتاب،، والذي يقرا يكون لديه مخزون، ومعلومان هائلة.

الاخت سوزان: تقول أنا احب القراءة، والقراءة حاجه حلوة وتنمي العقل وتملك مخزون، القراءة بكل أنواعها حلوة ومفيدة للعقل وتطور من فكرك، والافضل ياخد كتاب ويقراءة ويستفيد شي ويستفيد هو والاجيال الي بعده من الأجيال القادمه، وأنها بسن صغيرة مندمجه للقراءة والشخص مايحصر نفسه بكتاب واحد يقراء عدة كتب ويفهم كل جملة بالكتاب ومايعديها.

الاخ معتز: يقول أن القراءة جميلة جداً وتنشط الذاكرة ويجب كل شخص أن يبدا يتعمق بالقراءة وحتى ولو وقت محدد، وينصح كل شخص أن يجعل القراءة شي مهم بيومه.


الاخ فتحي إسماعيل: يقول أن الكتاب أصبح ليس كما كان بالسابق، كما قالوا أن خير جاليسا في الزمان كتاب، وأن القراءة من الكتاب لها نكهه ومتعه خاصه، وتجد المواضيع الي بالكتاب لها تذوق خاص وللاسف تجد أشياء هابطه مرتفعه والكتاب على الارض، وأن لزم يكون للكتاب قيمته لانه منمي لعقول الناس، تكلم كي يعلم من أنت بمعنى أن من كلام هذه الشخص إذا مثقف ويقرآ او لا


الخلاصة:
ربما لم ينتهِ زمن المعرفة،بل نحن من غبنا عنه
الزمن ما زال يفتح صفحاته كل صباح،ينتظر من يعود ليقرأه بصدق
المعرفة لا تموت لكنها تبتعد عن الذين استبدلوا الكتاب بالضجيج
لذا حين تشعر بالضياع، لا تبحث عن ترندٍ جديد،ابحث عن كتابٍ قديم، حين تشتاق لصوتك الحقيقي،
افتح صفحةً بيضاء،واسمع كيف يتحدث عقلك حين لا يقطعه ضجيج العالم
اقرأ ليس لأنك تريد أن تعرف أكثر،بل لأنك تريد أن تكون أكثر
أكثر فهمًا أكثر وعيًا أكثر إنسانية.جيل لايقرأ هل انتهى زمن المعرفة