استمع الينا على مدار الساعة


استراحة الظهيرة ميراث الدم... حين يصبح الاخ خصما

الأحد - 02 نوفمبر 2025 - الساعة 09:39 ص بتوقيت اليمن

عدنية fm

سلطت الحلقة على ان أحيانًا ما يكون الوجع من غريب، يكون من أقرب الناس، من يدٍ كان المفروض تمسح دمعك، لا تكون السبب فيه
ما أقسى أن تتحول كلمة “أخي” إلى وجع في الحلق كلمة كانت تعني الأمان، وصارت تعني الخذلان
في زمنٍ نركض فيه خلف المال، نسينا أن في الركض هذا، نخسر أشياء ما تُشترى ولا تُعوّض
نخسر الأخوة والرحمة والضمير.
يا الله كم من أختٍ تنام الليالي وهي تبكي لأنها مكسورة من أخيها وكم من رجلٍ ظنّ أنه قويّ حين أكل حق أخته، وهو في الحقيقة أضعف خلق الله، لأنه ظلم إنسانة لا تملك إلا دمعتها ودعاءها.

الرؤية الدينية والشرعية

> الإسلام كان أول من أعطى المرأة حقها في الميراث، في وقت كانت لا تملك شيئًا.
قال الله تعالى:
{للرجال نصيبٌ مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيبٌ مما ترك الوالدان والأقربون مما قلّ منه أو كثر نصيبًا مفروضًا}.

لكن بعض الناس اليوم جعلوا الدين تابعًا للعادات، وليس العكس.
وكأنهم أرحم من الله أو أعلم منه!

من يأكل حق أخته في الميراث، يأكل نارًا في بطنه، كما قال الرسول ﷺ:
“من اقتطع حق امرئٍ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار.”

فهل يستحق المال أن يُباع الدين من أجله؟

تحليل نفسي واجتماعي

> علماء النفس يقولون إن الطمع ليس مجرد رغبة في المال، بل هو خلل في الضمير والرحمة.
الأخ الذي يمنع أخته من الميراث لا يشعر أنه يظلم إنسانة، بل يتعامل معها كأنها "منافس".
والنتيجة: كراهية، قطيعة رحم، عائلة تتفكك، وبنات يشعرن أن الدم لم يعد مأمنًا.

الباحثون الاجتماعيون يؤكدون أن أغلب حالات تفكك الأسر بعد وفاة الوالدين سببها الميراث.
ليس لأن المال قليل، بل لأن النفوس ضاقت.


دراسات وإحصاءات

> دراسة يمنية عام 2023 أوضحت أن أكثر من 60% من النساء في بعض المحافظات لم يحصلن على ميراثهن الكامل.

وأغلب الأسباب كانت: “العيب”، “الخوف من القطيعة”، أو “الضغوط العائلية”.

في المقابل، أظهرت دراسات أن الأسر التي تُقسم الميراث بالعدل يعيش أفرادها علاقة أقوى وأكثر احترامًا، لأن “العدل” يبني المحبة، و”الظلم” يهدمها.



مشاركة المستمعين:

الاخت سالي: تقول أن هذا يحصل لكثرة بالارياف،، والامر لم يقف على الورث فقط بل بكل حقوق المرأة من تعليم.. الخ، وأيش القسوة هذه الي بقلوب الاخوان، وحتى لو باع مايجيب لها حقها الكامل، وأن الاخ لزم يكون يسند اخته، وحتى أحياناً بنات يكونوا يتحملوا اهل زوجها وماتشتي ترجع لبيت أهلها عشان تعامل اخوها لها.


الاخ عبدالله: الموضوع مهم جدا وصار منتشر جدا بهذه الفترة، وكثير من القضايا انحلت بهذا الموضوع وان شاء الله يختفي إنتشار هذا الموضوع، ويقول أن الازواج يدافعوا على حق زوجاتهم من اخوان زوجته لكن لايعطي حق أخته، وأن هذا يشير إلى ضعف في الدين والضمير واحترام حق الأخت.


الأستاذ محمد فضل: يقول في أشخاص للامانه بدأت بسببهم ترجع النظرة الإيجابية، لانه يعرف أشخاص عملوا لااخواتهم من شقه شقه حتى وهم مزوجات ويقلك هذا حقهم، ولكن بعضهم يأخدون حق أختهم وراوئ لنا قصه عن كيف أخوان أخدوا حق أختهم وظلموها.

الاخ فتحي: من نحنُ لما ننظر من ناحية دينيه هذه هي الارحام وهذه اختي الكائن الضعيف، وأنا سندها، وانت سندها بالحياة بعد الاب، لكن لمن يأتي الوقت الذي اخد حقه، وفي يوم من الأيام تجمعنا المحاكم، وأن بطلب بحق زوجته وينسى حق أخته، وأن انت مسؤولا على أختك، والاشخاص الذين ينحذرون لهذا المستوى في ضياع حقوق اخواتهم، أحيانًا يكون هو وزوج اخته بنفس التجارة ولايعطيها حقها لانها ستعطي زوجها ورثها ويكون أقوى منه وبينهم منافسه.

الخلاصة:
العدالة مش كلمة في المحكمة، العدالة تبدأ منك، من ضميرك، من خوفك من ربك.

لا تجعل المال سببًا في أنك تفقد أختك، وتفقد نفسك، وتفقد وجهك أمام الله.

أعد الموازين في قلبك…
فالأرض تُباع، لكن الدم لا يُشترى.

وإن ضيعت الحق، فقدت البركة.
وإن حفظت الحق، كتب الله لك الرضا والسكينة.

فاختر أي طريق تريد أن تسلكه…
طريق الظلم القصير… أم طريق العدل الذي لا ينتهي؟ميراث الدم... حين يصبح الاخ خصما