استمع الينا على مدار الساعة

استراحة الظهيرة المدارس بلا إنضباط... هل فقد التعليم دوره التربوي؟

الأحد - 02 نوفمبر 2025 - الساعة 09:41 ص بتوقيت اليمن

عدنية fm

المدارس بلا إنضباط... هل فقد التعليم دوره التربوي؟

سطلت الحلقة على أن المدرسة هي مرآة المجتمع. فإذا انكسر زجاجها، ظهرت فيه كل التشوهات.
منذ سنوات، أصبحنا نسمع عن ظواهر لم تكن مألوفة في بيئتنا التعليمية:
عنفٌ بين الطلاب، شتائم في الفصول، تحقيرٌ للمدرسين، تحديات سخيفة مصدرها مواقع التواصل، بل وصل الحال إلى الاعتداءات الجسدية على الكادر التربوي.

ضعف الرقابة يؤدي إلى غياب مفهوم (الحدود).
الطالب الذي لا يجد من يوجهه، يفقد التوازن الداخلي
ويبدأ في اختبار حدود السلطة بالسلوكيات السلبية
عندما لا يشعر الطالب بأن هناك متابعة حقيقية، فإنه يختبر النظام ليكسرُه، لا ليفهمه.

"من الناحية الاجتماعية، الفوضى داخل المدرسة تنتقل إلى الشارع.
فالطالب الذي لا يحترم قانونه في المدرسة، لن يحترم قانون المرور، ولا النظام العام، ولا حقوق الآخرين."

دراسات و إحصاءات:

في دراسة أجراها قسم التربية بجامعة عدن عام 2024:

68٪ من المعلمين يرون أن ضعف الرقابة هو السبب الرئيسي لتراجع السلوك الطلابي.

74٪ من الإداريين أكدوا أن غياب العقوبات التربوية العادلة جعل المدرسة بلا هيبة.

61٪ من الطلاب قالوا إنهم لم يتعرضوا لأي محاسبة رغم ارتكاب مخالفات داخل المدرسة.

وفي تقرير ميداني من محافظات أخرى، تم تسجيل أكثر من 200 حالة شجار داخل المدارس خلال عام واحد فقط."

تعليقات الجمهور:

1-ابني في الصف التاسع، رجع البيت يقول إن المدرسة فيها أكثر من طالب يحمل سكين صغيرة.
اتصلت بالإدارة، قالوا لي (مجرد إشاعات)، وبعد أسبوع حصل شجار فعلاً!"

2-أنا أحب الدراسة، بس أخاف من بعض الطلاب اللي يسخروا من اللي يجلسون قدام أو يجاوبوا الأسئلة.

3-أحياناً أحس أني في معركة، مش في حصة. أشرح وأنا أرفع صوتي حتى أُسمع، والكل مشغول بالضحك أو الهاتف.

4-أنا معلم متقاعد، أقولها بكل صراحة: لو لم نعد لأسلوب (المربي قبل المعلّم)، فسنخرّج أجيالاً بلا انضباط ولا هوية.

مشاركة المستمعين:

الأستاذ محمد فضل: اشاد بالموضوع، وأن التربية تعاني من الكثير والكثير، بداية من المنهج واصبح المنهج كله حشو ونظري وكانوا في السابق منهم سبع او ثمان مواد والواجبات الي في البيت والتعليم القوي،
وكان في منهج قوي وتعليم ورقابة إسريه واحترام بين المعلم والطالب، والعائله تتعاون آيضا، لكن اصبح الان لايوجد احترام بين المعلم والطالب وأن يجب تكون للمعلم هيبته، واعتداء الطالب على المعلمين وهه جريمه "كاد المعلم أن يكون رسولا" وأن في المنصورة اتخدوا إجراءات.

الاخ هدار: أعجب بالحلقة، وقال أن المدارس أصبحت هناك عليها بعض الاشكليات، وخاصه من الطلاب الذين يقوموا بتهجم على المدرسين، وقال أنهم يشيدوا بمجال الاعلام لنقل الموضوع وآيضا لاايجد حال وننقل صوتهم، وأن اصبح الطالب يتكلم على الدرس بالكلام البديئ وأن هذا الشي المجتمع بأكمله يرفض وجوده ويناشد إدارة التربيه بالمديريات والمحافظات التشديد بهذا الامر.

الخلاصة:
في نهاية هذه الحلقة، لا نلوم المدارس وحدها، ولا نبرّئ الأسر
الرقابة مسؤولية مشتركة، تبدأ من البيت، وتمتد إلى المعلم، والإدارة، والمجتمع بأكمله
كلنا شركاء في صناعة هذا الجيل، وكلنا مسؤولون عن انهياره أو نهوضه
المدرسة ليست مكاناً للحفظ، بل مصنعاً للأخلاق
وإذا تعطّل المصنع، سيخرج المجتمع كله مشوّهاً

"فلنُعد للمدرسة قدسيتها، وللمعلم هيبته، وللطالب تربيته
لأن الأمم لا تسقط حين تُهزم بل حين يُفسد التعليم فيها.المدارس بلا إنضباط... هل فقد التعليم دوره التربوي؟