استمع الينا على مدار الساعة

استراحة الظهيرة الواسطه تقتل الموهبة

الأربعاء - 05 نوفمبر 2025 - الساعة 10:58 ص بتوقيت اليمن

عدنية fm

سلطت الحلقة على أن صرنا نعيش في زمن غريب
اللي يتعب يُهمّش، واللي يتوسط يُكرّم واللي عنده أخلاق يُستبعد، واللي عنده “واسطة” يُستقبل بالأحضان
ومع الوقت، تصير الواسطة مثل القانون غير المكتوب إن ما عندك أحد ما لك أحد

تعليقات الجمهور:

1-قدّمت من قبل لوظيفة، وكل المؤهلات فيّ، لكن ما اختروني، لأني مش ابن أحد معروف.

2-كأن الموهبة صارت جريمة، لازم يكون عندك ‘واسطة’ علشان يسمعوك.

3-كل مرة نشوف ناس غير مؤهلين يمسكوا مناصب، والنتيجة فساد وإحباط للموظفين المخلصين.

4-الواسطة ما هي بس ظُلم، هي تدمير للمستقبل. لأنك لما تعطي الفرصة لغير الكفء، أنت تبني الفشل بإيدك.”

تحليل اجتماعي عميق:

علماء الاجتماع يسمّوا الواسطة “الوجه الناعم للفساد”.
لأنها تتسلل بهدوء تحت مسمى “خدمة، أو معروف”، لكنها تقتل مبدأ المساواة
وتخلق فجوة بين الناس: فجوة بين اللي عنده ظهر، واللي ما عنده أحد
تخيّل مجتمعًا يُبنى على الواسطة:
الطبيب صار في منصبه مش لأنه كفؤ، بل لأنه قريب المسؤول.
المذيع في البرنامج لأنه يعرف المدير، مش لأنه يبدع بالكلمة.
الطالب حصل منحة لأنه من عائلة معروفة، مش لأنه الأول على دفعته
كيف تتطور أمة بهذا الشكل؟
كيف ننتظر إنجاز، وعدالة، وابتكار، ونحن نحارب الموهبة ببطاقة توصية؟
الواسطة لا تقتل الأشخاص فقط، بل تقتل ثقة الناس في النظام، في العدل، وفي فكرة إن “التعب يُثمر”.
وهذا أخطر من أي أزمة اقتصادية أو سياسية، لأنها أزمة أخلاقية.

مشاركة المستمعين:

الاخ محمد فضل: ليش الناس تقول الزمن جميل لانه الناس تتطور ونحنا للأسف نرجع للخلف، وحكى لنا قصص، ويقول أن كانت تأتيه كشوفات قبل تخرج الخريجين بوقت، وكان في أشخاص كثيرة تجي عشان تحاول تبدل علاماته لشي أكبر

الاخ عبدالله مسعد: يقول اصبحت الوساطه الان للذين هم لايملكون شي وياريت يتوسطوا لشخص يستحق، اصبحت السفينه تمشي بغير مكانها، واصبحت المركبه تاتي بقائد لايحسن قيادتها، أصبحت الامور تدار لمن لايجب هم أن يديروها، أصبحنا في وقت الوساطه هي الباب الاول لااشخاص لاموهبه لديهم ولا هو المكان المناسب عندهم.

الاخ فتحي إسماعيل: يقول هو موضوع مؤلم وتم تسميته فيتامين Oكأسم راقي على أساس يريدوا أن يزينوها لكن القبيح قبيح، والوساطه لعبت دور كبير، أنت اشتغل على نفسك أختار التخصص المناسب سوق العمل ماذا يريد، وفي تخصصت حاليا لاتحتاج حتى لوساطه، وأن الذي يلجى لوساطة يكون أبن عمه او خاله الخخ ويكون تخصص غير تجاره مثلا.

الاخ هدار: يقول الموهبة هي من الله سبحانه وتعالى والمواهب متعددن والانسان عندما تكون لديه موهبه من الله، لايجب أن تقتلها أيدي خفيه، ولهذا نحنا ندين هذه الامور لانه مش معقول الموهبة تقتل بشكل او بااخر.

الاخ باسل حسين: يقول أصبحت الوساطه في كل مكان بالصحة، والشغل والدراسة وبكل مكان، ومن هنا يتم تحطيم أمل الإنسان يخرج على أمل أن يجد شغل او شي أخر ويعود لبيته فاقد الرغبه بالحياة والامل، الا متى نحن سنظل هكذا نعاني في بلادنا التي يجب أن نكون فيها معززين ومكرمين.

الخلاصة:
الواسطة قد تمنحك مقعدًا، لكنها ما تمنحك قيمة والموهبة قد تُهمّش اليوم، لكنها ستبقى خالدة، لأن الموهوب الحقيقي لا يُنسى
تذكّروا
"الواسطة" تصنع أسماء، لكن "الموهبة" تصنع تاريخ
"الواسطة تقتل الموهبة"
كونوا صوتًا للعدل فكل موهبة تُنصف، تولد من جديد في وطنٍ أجمل.