استمع الينا على مدار الساعة

استراحة الظهيرة الحرية لا تعني الانفلات

الخميس - 13 نوفمبر 2025 - الساعة 09:36 ص بتوقيت اليمن

عدنية fm

سلطت الحلقة على أن لحظةٍ من اللحظات، كلنا نحتاج أن نشعر بالحرية أن نتنفس بلا خوف، أن نعبّر عن رأينا، أن نعيش كما نحب لكن هل سألت نفسك يومًا:
هل الحرية التي أعيشها ترفعني أم تجرّني للأسفل؟
الحرية يا صديقي ليست أن تخلع قيدًا، بل أن تلبس وعيًا
كم من شخص صرخ (أنا حر)، ثم وقع أسيرًا لشهوته، أو لكلمة، أو لصورة نشرها ولم يستطع حذفها بعدها الحرية التي لا تصون كرامتك ليست حرية، الحرية التي تكسِر قلب أمك ليست حرية، الحرية التي تدمّر علاقة أو تزرع كراهية، هي وهم جميل مغطى بالدموع.

تعليقات الجمهور:

1-الحرية صارت شماعة لكل غلطة. اليوم الواحد يغلط ويقول حرية شخصية، طيب وبعدين؟ وين احترام الناس؟ وين حدود الدين؟

2-أنا مع الحرية، بس لازم تكون بعقل. في بنات وشباب يفهموا الحرية إنها انفلات! الحرية الحقيقية هي احترام نفسك قبل الناس.

3-ما أجمل الحرية لما تكون في إطار الأخلاق، ساعتها تقدر تتنفس وتعيش بدون خوف، لكن لما تتعدى الحدود، الحرية تصير سمّ.

4-صاروا الناس يعتبروا النصيحة تدخل في الخصوصية! وين وصلنا؟ ما فيش توازن بين الصراحة والاحترام.

دراسات وإحصاءات:

دراسة عربية حديثة أجرتها جامعة بيروت على 1500 شاب وشابة:
68٪ قالوا إنهم يمارسون "الحرية كما يريدون".
49٪ اعترفوا بأنهم تجاوزوا قيمًا اجتماعية أو دينية باسم الحرية.
70٪ من الذين يعيشون انفلاتًا في السلوك يعانون من توتر وقلق نفسي بسبب تضارب القيم.

النتيجة: الحرية المنفلتة لا تجلب السعادة، بل القلق والضياع.
وفي تقرير من منظمة اليونسكو 2024م:
المجتمعات التي توازن بين الحرية والانضباط الأخلاقي، تحقق استقرارًا اجتماعيًا ونفسيًا أعلى بنسبة 40٪ من غيرها.

النظرة الدينية والمجتمعية:

قال الله تعالى:
وتلك حدود الله فلا تعتدوها
أي أن الحرية مكفولة، لكن بضوابط تحفظ النفس والمجتمع
الدين الإسلامي أعطى الإنسان حرية الاختيار، لكنه حمّله مسؤولية النتائج
فالحرية في الإسلام ليست سلاحًا ضد القيم، بل وسيلة لبلوغ الكرامة والوعي
أما المجتمع، فله الحق في وضع الحدود التي تضمن بقاء الاحترام
لأن الحرية الفردية لا يمكن أن تتعدى على راحة الجماعة

الحلول والمقترحات:

1- نشر مفهوم “الحرية المسؤولة” في المدارس والإعلام.
لأن الأجيال تتربى اليوم من الإنترنت، وليس من البيت فقط

2- تعزيز التربية القيمية داخل الأسرة.
الحرية لا تُمنح، بل تُعلَّم من الصغر

3- دعم القدوات الواعية في المجتمع.
الناس تتبع من تراه ناجحًا، فلو أبرزنا الشخصيات التي تجمع بين الحرية والانضباط، يتغير الوعي العام.

4-وضع قوانين تحمي الحرية دون أن تسمح بالانفلات.
لأن الحرية لا تعني أن نؤذي باسمها.

مشاركة المستمعين:

الأستاذ محمد فضل:
يقول أن الحرية زي ماتقول تنتهي حريتك عندما تبدا حرية الاخرين والحرية أن تحترم آراء الناس، تاخد ارائهم، تسمع مواقفهم، والرأي وفرط الرأي هذه ليست حرية هذه كبت وعدم اخلاق، زي المراة في الإسلام اعطها حريتها، وأنها هءه فوضى وليست حرية، وعدم الثقافه.

الاخ عبدالله مسعد:
يقول لو تحدثنا عن هذا الموضوع، يجب أن تكون حريتيفي إطار احترام حرية الاخرين، لانه من سمحلي أن اصادر حرية الناس، مثلما لااريد أن من الناس أن يصادروا حريتي، وايضا لناس حقوق عندي ومن ضمنها أني أقدرهم أقدر حريتهم أمشي معاهم حسب المعقول، من الذي اعطانا الحق بمضايقتهم، إذا كنا نقدر بعضنا ماوصلنا للحال الي وصلنا إليه، كل منا بحاول أن يضايق الاخر بقدر مايستطيع.

الاخ فتحي إسماعيل:
يقول أن للحرية حدود، ونحن كي نكون أحرار، لكي لاتتعد هذه الحرية بيإذى الاخرين، يعني ماتكون حريتي تقتحم خصوصية الآخرين أو حريتي تجرح مشاعر الآخرين، او تضايق الاخرين، نحنا نعيش بدائرة لنا حدود ولنا مساحات معينه مانتجاوزها، يعني ايش الفائدة من حريتي وانا اضايق اللخرين او اسبب لبعض الأشخاص مضايقات موقفيا ونفسيا، ويجب أن نعطي لحريتي مساحة معينه لكي لااتعدي على حرية الآخرين.

الخلاصة:

في نهاية هذه الرحلة، تذكّر أن الحرية مسؤولية، والإنسان الحر لا يعيش بلا حدود، بل يعرف كيف يضعها ليحمي نفسه
الحرية لا تعني أن تفعل ما تشاء، بل أن تفهم ما يليق بك
لا ترفع شعار الحرية وأنت تسقط في فوضى القيم
لأن الحرية بدون أخلاق، مثل طائرٍ بلا جناحين يسقط في عاصفة. الحرية لا تعني الانفلات