استمع الينا على مدار الساعة

استراحة الظهيرة الغلاء يكسر كاهل المواطنين ؟

الخميس - 20 نوفمبر 2025 - الساعة 11:32 ص بتوقيت اليمن

عدنية fm

سلطت الحلقة على أن كل واحد فينا عنده قصة مع الغلاء
قصة ما حد يشوف تفاصيلها إلا صاحبها، قصة تحكي عن ليالٍ طويلة من التفكير، من الحسابات، من الضغط، من الإحساس بالعجز، من مقارنة الأسعار، ومن الجلوس على طرف السرير آخر الليل تسأل نفسك:
"كيف بكمل الشهر؟"
الناس تعبت
تعبت من الصمت
تعبت من الخجل
تعبت من إنها تضحك وهي موجوعة
تعبت من إنها تتظاهر إنها بخير وهي ما معها سعر كيس رز.
الغلا ما كسر جيوب الناس بس
كسر النفس، كسر الراحة، كسر البساطة، كسر الأشياء اللي كنا نشوفها عادية وصارت اليوم بعيدة.

الغلاء مش نتيجة يوم أو سنة الغلاء نتيجة سلسلة طويلة من الأسباب:
1- ضعف الدخل وثبات الرواتب
رواتب أغلب الناس هي نفس الرواتب من سنين، رغم إن الأسعار ترتفع بشكل يومي أحيانًا.
الموظف اللي راتبه 60 و80 و100
الراتب هذا كان يمشي معه قبل 8 سنوات.
اليوم؟
ما يكفيه 10 أيام.

2-الاحتكار وعدم وجود رقابة
بعض التجار يحطّوا السعر اللي يبغوه بدون أي متابعة أو محاسبة.
تلاقي محل يبيع سلعة بـ 2، والمحل اللي جنبه يبيعها بـ 5، ولا أحد يسأل: ليش؟ كيف؟

3-ضعف الإنتاج المحلي
كل شيء مستورد وكل ما ترتفع تكلفة النقل والعملة… ترتفع الأسعار.
4-الظروف الاقتصادية العامة
وتنعكس على رواتب، وحياة، واستقرار الناس.
5- غياب البدائل
ما في وفرة وغياب المنافسة يخلي التاجر يتحكم.

تفاصيل الحياة اليومية وسط الغلاء:

اليوم الناس تعيش بنظام جديد اسمه:
"كيف نكمل الشهر؟"
1-جدول البيت تغيّر
الوجبات قلت
التنويع اختفى
الكثير يستغني عن اللحوم
بعض الأسر صارت تعتمد على العدس، الفاصوليا، المكرونة
الحلويات والشكولاتة صارت حلم للأطفال
2-الملابس

زمان كل موسم نغيّر، اليوم:
الناس ترقّع، وتصلّح، وتعيد لبس القديم.
حتى الأطفال كثير منهم يلبسوا ملابس مستعملة من أقارب.

3- العلاج
المستشفيات؟
التحاليل؟
الأدوية؟
اليوم صارت ترف عند بعض الأسر.
4-التعليم
الدروس الخصوصية صارت مستحيلة.
حتى أدوات المدرسة صارت تشكل عبء.
5- المواصلات
في ناس اليوم تمشي مسافات طويلة…
عشان توفر قيمة 300 أو 500 ريال كل يوم.
6- الإيجارات
أكبر مصيبة
كل سنة ترتفع، والمستأجرين يدفعوا غصبًا عنهم.

مشاركة المستمعين:

الاخ عبدالله: يقول هذا الموضوع مهم جدا ونريد ان نوجه رسالة التجار، أن يخفضو الاسعار، نحن كنا تفائلنا بالخير بنزول الصرف، والتجار نقصو الاسعار بشكل بسيط جداً، وليش ماينقصوا زي لمن يرتفع الصرف يرفعوا مباشرة وبشكل كبير، لكن لمن نقص الصرف نقصوا الأسعار حاجة بسيطة جداً لايستفيد المواطن من هذا النقص، وحتى المستشفيات والمدارس حتى المدارس الحكومية استغلوها للأسف وتريد مسؤولين يراقبوا هذا الأمر.

الأستاذ محمد فضل: يقول أن المشكله من المواطنين نفسهم لانه يتكلموا عن رفع وتنزيل والتجار يرفعوا أكثر وأكثر، والرواتب مختفيه، والايجار كمان تلاقي العائلة كلها تشتغل عشان يدفعوا الإيجار، وايضا الأسعار لم تتغير وينزل مبلغ صغير جداً.

الاخ فتحي إسماعيل: يقول الغلا سيف مصلط على رقبة الجميع، لذالك كم الشخص بيكون والغلا قد يحرمك من أعمال معينه، مثلا أنا الان خلصت جامعة ومعدلك مايدخبك الجامعه الي انت تشتيها ولزم تدفع عشان تدخلها بالموازي وبسعر مبالغ فيه، الغلا قد يحرمك أيضاً دخول مستشفى خاصه لو حالتك تطلب مستشفى خاص،واغلب الأسر تعتمد على اولادها الذي خارج البلاد لتيسير حياتهم المعيشيه.

الاخ محمد منصور: يقول للأسف اليوم، لم يلمس المواطن شي، صحيح أنه لمس تعافي جيد لصرف، لكن لم ينعكس التعافي هذا على أسعار السوق، هناك إنخفاض طفيف للأسف الشديد، إضافة إلى ذلك عدم إستمرار الرقابة من قبل الجهات المعنية والسلطات المحلية ولهذا نحن اليوم نجد بعض السلع او بعض المواد الغدائية، تعاود إرتفاعها مرة أخرى في ضل تقاعص من قبل السلطة المحلية وهذا يؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين، وخصوصا اليوم لم يستلموا رواتب.

الخلاصة:
أحب أقول لكل قلب موجوع لكل شخص يحاول يصمد رغم الغلا، أنت مو وحدك، أنت واحد من ملايين الناس اللي يقاتلوا كل يوم عشان الحياة ما تكسرهم
يمكن الغلا كسر ظهورنا، بس ما كسر عزيمتنا، يمكن الظروف صعبه، لكن الله أقرب، والفرج قريب
تأكد الغلاء يكسر كاهل المواطنين ؟