استمع الينا على مدار الساعة

استراحة الظهيرة من الذي يراقب الأخطاء الطبية

الثلاثاء - 25 نوفمبر 2025 - الساعة 12:43 م بتوقيت اليمن

عدنية fm

سلطت الحلقة على أن ونحن بنتكلم عن الأخطاء الطبية، نحس إنه الموضوع مجرد حادثة، مجرد غلطة، مجرد شيء يحصل وانتهى لكن لما نجلس مع أنفسنا شويه ونفكر، نكتشف إن الأخطاء الطبية مش حادثة، ولا شيء عابر الأخطاء الطبية صارت ظاهرة، وصارت وجع، وصارت خوف ساكن بقلوب الناس كل ما دخلوا مستشفى أو فتحوا ملف أو جلسوا قدّام طبيب.
وأصعب وجع هو وجع إنك تثق وتحصل العكس
تدخل المستشفى تسلّم روحك بيد شخص تقول عنه "دكتور"، وتقول: هذا درس، هذا إنسان دارس سنوات عشان ينقذ أرواح مش عشان يضيع أرواح
لكن لما تصير غلطة لما يروح شخص من أهلك لما تتغير حياة إنسان لما شخص يفقد وظيفة، أو صحة، أو عضو من جسمه، أو حياته كلها وقتها تسأل نفسك:
مين يراقب؟ مين يحاسب؟ مين يقول هذا غلط؟ مين يوقف الفوضى؟

الأخطاء الطبية مش بس حقنة غلط
ولا عملية فاشلة
ولا تشخيص خاطئ
الأخطاء الطبية قد تكون:
دواء يُصرف لمريض وهو عنده حساسية محد يعرف عنها
عملية تُجرى بدون فحص كامل
طبيب مرهق، مناوب 18 ساعة متواصلة، فيغلط بدون ما يشعر
جهاز فحص قديم يعطي نتائج مضلّلة
مريض يخسر حياته لأنه دخل المستشفى في الوقت الغلط أمام الطبيب الغلط في المكان الغلط

الأخطاء الطبية معقّدة هي نتاج منظومة كاملة، مش شخص واحد.

إحصائيات ودراسات:
عالمياً:

منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الأخطاء الطبية تقتل ما بين 2.6 إلى 3 مليون شخص سنوياً.
كل 34 ثانية، ترتكب خطأً طبياً في إحدى مستشفيات العالم.
في أمريكا وحدها:
الأخطاء الطبية هي السبب الثالث للوفاة بعد أمراض القلب والسرطان.
1 من كل 4 أطباء حول العالم يعترف بأنه ارتكب خطأً طبياً واحداً على الأقل خلال مسيرته.

عربياً:

تقارير تشير إلى أن 40% من الأخطاء لا تُوثّق.
70% من قضايا الأخطاء الطبية تُغلق “بالتسوية” وليس بالتحقيق.
في بعض البلدان، لا يوجد نظام وطني لتسجيل الأخطاء الطبية أصلاً.

محلياً:
غياب جهة رقابية مستقلة
معظم الشكاوى تُحل داخل المستشفى نفسه يعني الجهة المتهمة هي نفسها اللي تحكم!
نقص حاد في الأجهزة الحديثة
ضغط عمل كبير على الأطباء
ضعف تدريب الكادر، خصوصاً في الطوارئ والعناية المركزة.

تعليقات الجمهور:
1- نحن نخاف نروح للمستشفى أكثر من المرض نفسه ما تعرف تطلع سالم ولا تطلع بقصة تبكي.

2-في أطباء والله ضميرهم صاحي لكن المنظومة أقوى منهم.

3-ليش المستشفيات ما تعلن الأخطاء؟ لازم نعرف، لازم يكون في شفافية.

4-كل شيء يتغطى بجملة قضاء وقدر والقضاء بريء من الإهمال.

5-أختي ماتت بسبب خطأ طبي وما عرفنا من نشتكي له ولا عرفنا أي جهة مسؤولة.

مشاركة المستمعين:

الاخ عبدالله مسعد: يقول مايحتاج اقول من يراقب لانه للاسف قبل كل شي الأخطاء تنقسم إلى قسمين، قسم لايتكرر، وقسم نرئ تكراره، اولا الطبيب نفسه الا يراقبه الله، طيب هنا لمن نتكلم، لما نسأل هذه الأسئلة ليش يجب أن يكون الضمير مشترك من الطبيب من الجهات المختصة ومن المجتمع، لذالك لانجعل الامور ضبابية، هذه أرواح، المجتمع الفربي يرفق بالحيوان فنحن اولا ان نرفق بالانسان.

الأستاذ محمد فضل: يشيد بموضوع اليوم، يقول أن الاخطاء الطبية كثرت، وتحمل جانبين، الجانب الاول هي من الطبيب نفسه والجانب الثاني هي من الي يبيعوا بالصدليات واعطانا قصة عن الي حصل مع الصيدلية انه في قريبه لهم حامل والصيدلي اعطاها دواء غلط باللحظه غلط كان ممكن اللم والطفل تنتهي حياتهم.

الاخ فتحي إسماعيل: يقول أن الأخطاء الطبية شائعه، لكن الان نحدد نسبة الخطأ، وتحدث الأخطاء وكلنا سبحان الله خطائون، ويخاف انه الجهه القانونيه ماتوقفش، وخاصة اذا كان الطبيب له سمعته، وخاصة آيضا المستشفيات له شغلها، واغلب المستشفيات الخدمات حلوة ويشتغلوا لكن الخطأ الطبي هذا يحدث، وخاصة فالعمليات التي تشتغل بالسرعه مافيش تئني بشغله، وتحديدا المستشفيات التي تلهف وراء المال.

الاخ محبوب: يقول أن الأخطاء الطبية حدث ولا حراج، وأكثر سي يحصل أنه لمن تروح عند طبيب يقولك استخدم هذا العلاج وارجع لي، استخدم هذا العلاج لما يكمل ورجعت لي وعلى كذا، فتنتهي باانه يخليك تروح مستشفى ثاني عند طبيب اخر، ويصرفك من عنده، وبعد مايكون خسرك فلوس، تروح عند الطبيب الاولى يقلك استخدم ذا العلاج، والثاني يعطيك مرض مش فيك وعلى هذا الحال.

الخلاصة:
إلى أن نجد الإجابة يبقى الوعي هو السلاح الأول ويبقى صوت الناس هو الرقابة الحقيقية ويبقى الطبيب الإنسان هو الأمل الأخير ويبقى الإصلاح ضرورة وليس رفاهية
شكراً لقلوبكم اللي تتألم ولآذانكم اللي تسمع ولاوعيكم اللي يرفض السكوت.من الذي يراقب الأخطاء الطبية