استمع الينا على مدار الساعة

استراحة الظهيرة الذي يشتكي يُتهام بالتشاؤم

الثلاثاء - 25 نوفمبر 2025 - الساعة 12:55 م بتوقيت اليمن

عدنية fm

سلطت الحلقة على أن في زمنٍ أصبح الإنسان فيه واجهة وجه جميل، صورة مثالية، ابتسامة متماسكة لكن من الداخل فوضى لا يسمعها أحد، صار الذي يشتكي يُعامل وكأنه ينشر “عدوى”، وكأن التعب مرض مُعدٍ، وكأن الألم وصمة يجب إخفاؤها، وكأن الوجع صار عاراً نخفيه تحت مكياج الكلام الجميل صرنا في زمن إذا قلت “أنا موجوع”، قالوا: لا تتشائم.
إذا قلت “مرهق”، قالوا: شد حيلك.
وإذا قلت “احس نفسي بضيع”، قالوا: قوّي إيمانك.
ولو تجاوزت كل حدود صبرك وقلت “ما عد بي طاقة” يردّوا ببرود: غير جو اطلع ما تستاهل كل هذا.

لماذا يربط الناس بين الشكوى والتشاؤم؟
1-لأن المجتمع تربى على “التحمل”.
2- لأن الناس تعبانة وما عاد تملك طاقة تسمع.
3-لأن البعض يخاف يواجه حقيقة إن الكل موجوع.
4-لأن البوح صار يُقرأ على إنه “طاقة سلبية”.
5- لأن في ناس تعتقد إن السكوت علامة قوة، وهذا مفهوم خاطئ.

تعليقات الجمهور:
1-يا بنتي الناس ما عاد تتحمل تسمع كل واحد شايل هم الدنيا، فلو حد اشتكى يفكروا إنه يزيد الطين بلة.

2-أحياناً أشتكي لأبوي يقول لي: رجال لا تشتكي عيب الرجولة! طيب أنا إنسان قبل ما أكون رجل.

3-أكثر جملة تقتل الإنسان: لا تكبّر الموضوع. خلاص أنا مش مكبره، أنا موجوع.

فقرة وجهة نظر اجتماعية:

المشكلة يا جماعة إن الناس صارت تخاف من كلمة “تشاؤم” أكثر من خوفها من التعب الحقيقي، صارت الابتسامة واجب،
والصمت بطولة،والشكوى ضعف
لكن الحقيقة:
الإنسان اللي يشتكي مش متشائم الإنسان اللي يشتكي يحاول يعيش، الشكوى مش ضعف الشكوى رسالة تقول:
ساعدوني قبل ما أطيح.

حلول وطرق سليمة للتعامل مع الشكوى:
1- اسمع قبل ما تحكم
يمكن كلمة وحدة تخفف جبل.
2- لا تربط بين الشكوى وضعف الإيمان
الرسول نفسه كان يحزن وكان يقول: “اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي”
3- وفّر مساحة آمنة
خلي كل شخص around you يحس إنه يقدر يحكي بدون ما يتهموه.
4- لا تقلل من ألم أحد
بسيطة” بالنسبة لك بس يمكن كانت آخر نقطة قبل انهياره.
5- اطلب المساعدة بدون خجل
العلاج النفسي مش عيب… والبوح مش ضعف… والراحة مش كسل.
6- ثقافة الرحمة قبل اللوم
لو كل واحد فينا رحم الآخر ما كان حد احتاج يشتكي أصلاً.
فقرة مواقف الناس في المجتمع

مشاركة المستمعين:
الاخ محمد فضل: يقول أن الحياة حلوة لمن يفهمها، صحيح في تقلبات في تشاؤم وفي أمل لكن الواحد لمن يكون عنده ضيق او شي كلنا نمر بهذه الفترات لكن عندنا تفاؤل، ولزم تعطيه راحه، والكلمه الطيبة جبر خاطر، والإنسان يتفائل صحيح الشخص يمر بظروف وبضغط لكن يجب أن يتعلم كيف يخرج نفسه من هذه الاجواء، وجميل إنك تواسي الشخص الي يمر بظروف صعبه، وزي مايقولوا تضحك وتضحك الناس معك ولمن تبكي تبكي لوحدك.

الاخ محبوب: يقول أن الشكى حاجة سلبية لمن تصبح عند الإنسان بشكل روتيني يومي، ولكن الإنسان يشكي لانسان يحبه ويشكي عن حاجات معينه مش كل شي بحياتك وتصبح حياتك كلها شكى فشكى، وبااي حاجه حتى لة بسيطه بتلاقيهم يسكوا منه، ولابد لو اجيت تشكي تشتكي لشخص يحبك وقادر يفهمك.

الاخ باسل: يقول أن قده خلاص من الشكى، يقولك المثل للتشكي على من يبكي في هذا الوقت، الناس تشتكي لشخص انت واثق فيه مش لااي شخص ضروري تكون واثق فيه وقريب منك، لانه بعض أشخاص تخد كلامك لأشخاص ثانيه، لكن نحنا نحاول قدر المستطاع أن نلبس قناع الفرح قدام الآخرين ومعاهم.

الخلاصة:
قبل ما تنام الليلة تذكّر حاجة:
الإنسان ما هو حجر الإنسان يتعب، ينكسر، يضعف، يبكي، يصرخ، وينهار والشكوى مش جريمة والبوح مش تشاؤم.
والصمت مو بطولة، اسمعوا بعض لأن أعظم مساعدة ممكن تقدمها لإنسان موجوع هي أذن نظيفة، وقلب واسع، وكلمة تقول له:تكلم وانا هنا.الذي يشتكي يُتهام بالتشاؤم