استمع الينا على مدار الساعة

استراحة الظهيرة الفضول المجتمعي: خصوصيتي ليست ملكا للجميع

الأربعاء - 24 ديسمبر 2025 - الساعة 10:31 ص بتوقيت اليمن

عدنية fm

سلطت الحلقة على أن أحيانًا لا يؤلمنا السؤال بحد ذاته،بل الإحساس الذي يتركه بعده،ذلك الشعور الخفي بأنك كنت مضطرًا، أن تبرر نفسك،أن تشرح حياتك،أن تفتح بابًا لم تكن مستعدًا لفتحه،في مجتمعاتنا، الفضول لا يأتي دائمًا بصوتٍ عالٍ، أحيانًا يأتي بابتسامة،بسؤال عابر،بكلمة تبدو لطيفة،
لكنه يحمل ثقلًا أكبر مما يبدو، نسأل كثيرًا،لكننا لا نفكر بما تتركه الأسئلة في الداخل.

متى يكون إنسانيًا ومتى يصبح مؤذيًا؟
الفضول في أصله رغبة في الفهم،لكن في مجتمعاتنا،تحول من رغبة إلى حق مزعوم،الناس لا تسأل لأنها تريد المساعدة،
بل لأنها اعتادت أن تعرف، أن تعرف:لماذا لم تتزوج؟، لماذا تأخرت؟، كم راتبك؟، لماذا تغيرت؟، لماذا صمتّ؟، ماذا حدث بينك وبين فلان؟، أسئلة لا تُطرح لتُجيب، بل لتُحاكم، الفضول المؤذي لا يهتم بإجابتك،بل بما سيقوله عنك بعدها.

الجذور النفسية للفضول المجتمعي:

لماذا يتدخل الناس؟لأن بعضهم يهرب من مواجهة حياته
لأن حياة الآخرين أسهل للنقد من حياتنا،لأن المقارنة تعطي شعورًا زائفًا بالتفوق،لأن الفراغ الداخلي يبحث عن ملء خارجي، ابفضول أحيانًا ليس اهتمامًا،بل انعكاس نقص.

دراسات وإحصائيات:
تشير دراسات نفسية إلى أن الأسئلة المتكررة حول الحياة الشخصية تزيد من:القلق الاجتماعي،الشعور بالمراقبة، فقدان الأمان العاطفي،أكثر من 60٪ من الناس يخفون مشاعرهم الحقيقية،ليس لأنهم لا يريدون المشاركة،بل لأن المجتمع لا يعرف كيف يصغي دون حكم.

حلول يجب أن نطبقها:
2- للفرد:
تعلم الصمت الواعي: قول �لا أحب الحديث عن هذا� دون شعور بالذنب، حماية المساحة النفسية

2- للمجتمع:تعليم ثقافة السؤال المسؤول، احترام التوقيت والحالة النفسية، كسر فكرة أن الجميع متشابهون
3- للإعلام:إعادة تعريف الخصوصية، تقديم نماذج تحترم الاختلاف، توعية الناس بأن الصمت ليس عيبًا
ليس كل ما أعرفه أريد مشاركته
حياتي ليست مسلسلًا
خصوصيتي ليست لغزًا لحلّه

مشاركة المستمعين:

الاخ محبوب الناصر: يقول أن الفضول متواجد عند كثير من الناس، ويقول في فضول يجي منه فايدة وفضول تحسه يخترق خصوصية الإنسان، في ناس تكون تحبك وتحب تعرف كل شي عنك وقد يكون بشكل اللاردي من الناس الي تحبك، وأشخاص مافي بينك وبينه شي الا لقاء واحد وتباقيه يسالك من الي يتصلبك ايش تتكلموا ايش عملت رغم انه مايكون بيننا الا شي بسيط جداً لايذكر.

الأستاذ محمد فضل: يقول أن الفضولي نسميه طبز،، وفي أشخاص كثير تدخل بحياتنا، ايش عملت فين رحت ايش جبت وليش ماتزوجت، يدخل بكل التفاصيل، ومن تدخل في مالا يعنيه لقى مالا يرضيه، ويكون يشتي يعرف كل الأخبار، ويقول انه في أشخاص تقولك لمن ترجع انت وعائلتك اتصلي عشان فضولة ويعرف كل تفاصيل حياته.

الأستاذ منى سعد: تقول ان موضوع اليوم جميل جداً، ولزم يكون في وعي عند جميع الناس بكن للأسف اصبحنا ننبش بخصوصيات الناس، وحتى يوصلوا لناس الي بالقبور، ومع الأسف بتلاقي ناس كثير تذكر إعلاميين ومؤثرين ويذكروا أشياء عليهم وينتقدوهم، والخصوصية شي جميل جداً ماتحبش انه حد يطلع على خصوصيتك، والشخص كل ماانشغل بنفسه يحس بسعادة كبيرة

الاخت أم حمزة: تقول أن الناس شغلهم الشاغل وفي عندهم إنسانه فين رايحه وفين راجعه وايش جبتي لبيتك وليش ذيك ماتزوجت وليش ماخلفت، ولو ايش معك يسالوك بفول وهذا شي مزعج وبناتنا الي هم من صلبنا ماندخل بخصوصيتهم وهم يتدخلوا باادق التفاصيل، وياريت ندع الخلق للخالق، وانت لمن تدخل مابتلاقي اي فايدة منه، والناس تشوفها مهنه وهي تتدخل، وفي خط أحمر ممنوع تتعديها، لكن الناس مدري إءا هي هبل او عبط منهم لكن يوصلوا لدرجه حبه الرز يسالو عليها.

الاخ محمد المعمري: يقول أن الفضول بشكل كبير، وياريت الأشخاص تبدا تحذر وماتقول خصوصياته، لانه تطفل الناس بشكل كبير وممكن من خلال خصوصيتك يوصلوا لان يضروك فيها، ولكل حد يسمعنا إحذر كل الحذر من إخراج خصوصيتك، لانه لو حصل خلاف يتم إفشاء سرك وخصوصيتك لانه بالاخير يجب أن نحذر من هذه الناس، ولانجعل أحد يتعدى خصوصياتنا.

الاخ عبدالله مسعد: يقول أن الفضولي لانعلم بماذا يفكرون، أن أراهم انهم مستهترين، لماذا كل هذا التطفل على خصوصيات الآخرين، ويكون عكول بالهم شاغلهم أين ذهب ماذا عمل ماذا عنده،علينا أن نحمي خصوصياتنا من هذه الأشخاص، لانه بالتفكير العقلاني هذه الأشخاص ماذا ستستفيد من هذا الفضول، أنت عندك فضول لهذه الدرجه ماالسبب الذي يجعلك تتطفل على الآخرين ولاتنشغل بنفسك.

الاخت داليا: تقول أن هناك أشـخاص كثيرة فضوليا ويقتلها الفضول، ايش معانا وفين رحنا، لدرجه لو خرجت يمسكوني عشان يسالوني ومايخلوني امشي الا لمن يلاقوا كل أجوبتهم عن الموضوع الي شاغلهم، وانها تتعامل معاهم باانه تقولهم مااعرف او تجاوبهم وتخلص وتمشي وهذا شي سيئ ومتعب ىنا الأشخاص الين يردون معرفه الأشياء الخاصه بنا.

خاله أم أحمد: تقول أن الناس الفضولية كثيرة، تجزعي من جنبهم ايش معك وتتفرج ولمن تعرف، لو ماقدرت تشوف تجي لبيتك تتعذر على أساس انها تريد شي عشان تعرف ايش معك وايش جبتي وتوصل لانه يقولك ايش معك وكيف بيتكم وليش كذا، وكم راتبك، متعبين بشكل كبير، الناس شغلهم الشاغل تعرف أخبار الناس مانعرف تشتي تعرف ترضي غروره، ولا عشان تتشفي فيك.

الاخ فتحي إسماعيل: يقول أن الفضول هو إقتحام خصوصية الآخرين، مثلا تكوني مع نقاش انتي وصديقتك، وتدخل مباشرة بالخط بشكل فضولي نحنا وجميع الأشخاص لدينا مساحة خاصة وخصوصية لااحد يتعديها، لانه هذا تصرف مكروه ويكرهك بالاشخاص الفضوليين نفسهم، والمشكلة انه لو الي تدخل بخصوصيتك شخص عزيز على قلبك مابتقدر ولا بتتجرأ تقوله لاتدخل.

الخلاصة:
لسنا مطالبين أن نشرح أنفسنا لكل أحد،ولا أن نكشف جراحنا لإرضاء الفضول،الخصوصية ليست قطيعة،وليست تعاليًا،وليست سرًا مظلمًا،هي مساحة آمنة،نرتب فيها فوضانا،
ونتعافى بصمت،ونكبر بعيدًا عن الأحكام،فلنتعلم أن نحب دون اقتحام،وأن نهتم دون تدخل،وأن نكون قريبين دون أن نؤذيالفضول المجتمعي: خصوصيتي ليست ملكا للجميع