استمع الينا على مدار الساعة

استراحة الظهيرة الماء ثروة مهدورة

الخميس - 25 ديسمبر 2025 - الساعة 09:29 ص بتوقيت اليمن

عدنية fm

سلطت الحلقة على أن هناك من يغسل سيارته، بماء صالح للشرب،وهناك من يحمل دلوًا، يمشي به كيلومترات، هناك من يترك الخزان يفيض،وهناك من يقسم الماء، بين الشرب،والوضوء، العدالة في الماء،ليست حلمًا فلسفيًا،بل حقًا إنسانيًا بسيطًا، مؤلم أن نُهدر،ونحن نعلم أن غيرنا،يحلم بما نضيّع.

الماء من نعمة إلى عادة مستهلكة،في الماضي،كان الماء يُحفظ، يُقدّر،ويُذكر اسمه مقرونًا بالحمد، أما اليوم،فقد أصبح عادة يومية بلا وعي،نفتح الصنبور،نتركه جاريًا،نغسل، نسرف، ونهدر،وكأن الماء لا ذاكرة له،ولا مستقبل،الخطر الحقيقي
ليس في قلة المياه فقط،بل في تبلّد إحساسنا بقيمتها.

الحقيقة العلمية التي لا نحب سماعها، العلم يقول بوضوح:
المياه العذبة نسبة ضئيلة جدًا من مياه الأرض،معظمها غير متاح للاستخدام،مصادر المياه الجوفية تُستنزف أسرع من تعويضها، تشير دراسات بيئية إلى أن:مناطق واسعة ستتحول إلى بقع جافة،النزاعات القادمة قد تكون بسبب الماء لا النفط
الأمن المائي أصبح قضية وجود، ومع ذلك،نحن نتصرف وكأننا في مأمن دائم.

اليمن والماء:
في بلد يعاني أصلًا من أزمات متراكمة،يأتي شح المياه كأزمة صامتة لا ضجيج لها،آبار تجف، أسعار المياه ترتفع، أسر تقتسم دلوًا واحدًا ليوم كامل،وفي المقابل،نجد مظاهر هدر لا تُغتفر،
وكأن الألم في مكان، والاستهتار في مكان آخر.

لماذا نُهدر الماء؟
الاعتياد،ما نراه يوميًا نفقد الإحساس بقيمته،غياب التربية المائية،لم نتعلم منذ الصغر أن الماء محدود، ثقافة الاستعراض
نربط النظافة والرفاهية بالإفراط، فكرة: غيري يهدر فلماذا ألتزم؟، وهنا تبدأ الكارثة الجماعية.

الحلول:
على مستوى الفرد:الترشيد سلوك لا حرمان، إصلاح التسربات
مراقبة الاستهلاك اليومي،تحويل التوفير إلى قيمة أخلاقية

على مستوى الأسرة:تعليم الأطفال بالممارسة، ربط الماء بالمسؤولية لا بالخوف.

على مستوى المجتمع:حملات إعلامية مستمرة، خطب، مدارس، إذاعات،تحويل قضية الماء إلى قضية رأي عام

مشاركة المستمعين:

الأستاذ محمد فضل: يقول أن مره خرجوا رحلة أيام الصحابة وقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم قال لهم حافظو عليه، وفي قوله تعالى: "وجعلنا من الماء كل شي حي:"، والماء شي مهم في حياتنا ويجب علينا الحفاظ عليه ولانهدر فيه للأسف في أشخاص كثيرة لاتفكر بالعقل، وتستعمل الماء وكأن الماء لاينتهي، وسوف يصبح هناك نقص بالمياة بسبب إهدارنا له.

الا خت أم حمزة: أعجبت بموضوع اليوم وقلت نحنا ناس قد نحنا محرومين من الماء، بسبب الضغط الذي حاصل في عدن من بيوت عشوائية والفندق وقل مردود الماء عندنا، مهما كان لزم نحافظ عليه، وقول في منطقتها لمن يجي الماء يضخ الماء وتتعبى الخزانات وتعبي الشوارع والعمارات تخرج ماء ومن تحت الارض يخرج ماء وهي حريصه جداً من ناحية الماء وتقول هذه نعمه لزم نحافظ عليها بشكل كبير.

الأستاذ عبدالله مسعد: يقول أن الماء لانه اصبح الاستخدام بطريقه غير مسؤوله سواء بحفر الابار العشوائي ويستخدم الماء وهو لايحتاج، والري في طرق حديثه لكنهم يستخدمو الطرق البدائية، واعتقد ان سيكون بعد كم سنوات نعاني من جفاف في الماء واصبحنا للأسف لانفكر بالمستقبل، بانلتفت للامام لنرى الاشياء التي تنتظرنا بسبب تهورنا بااشياء الان.

الاخ أحمد عبده: يقول أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لاتسرف بالماء ولو كنت على نهر جاري، إذا الاسراف مشكلة كبير ونحنا لسنا مهتمين في هذا الموضوع أو حتى محافظين علية ويلعبوا بشكل كبير بالماء ومايفكروا بهذا الشي مستقبلا، ويجب أن نحافظ على هذه النعمة لكي لاتتحول نقمة علينا.

الخلاصة:
الماء ليس رفاهية،ولا تفصيلًا صغيرًا في حياتنا، هو حق للأجيال القادمة،وأمانة في أعناقنا اليوم،كل قطرة نوفرها
هي رسالة حياة،وكل قطرة نهدرها،هي خطوة نحو العطش.
فلنحافظ على الماء، ليس لأننا نخاف العطش،بل لأننا نستحق الحياة. الماء ثروة مهدورة