استمع الينا على مدار الساعة

استراحة الظهيرة ليش نأجل كل شيء لبكرا

الأربعاء - 31 ديسمبر 2025 - الساعة 10:15 ص بتوقيت اليمن

عدنية fm

سلطت الحلقة على أن نأجل،وكأن التأجيل صار عادة يومية،
أو صار طريقة نعيش فيها بدون ما نحس،نأجل المهام، ونأجل القرارات، ونأجل حتى أنفسنا،نقول بكرا بكل سهولة،وكأن بكرا قريب،وكأن بكرا مضمون،وكأن بكرا ما عنده مشاكل مثل اليوم، نأجل لأن الآن ثقيل،لأن الآن يطلب منّا شجاعة
والشجاعة في زمن متعب صارت مكلفة، الغريب إننا نعرف
نعرف إن التأجيل ما يحل شيء، نعرف إن الوقت ما يرجع
نعرف إن بكرا غالبًا بيجي بنفس ثقل اليوم،لكن مع هذا نأجل.
مش جهل،بل هروب هادئ،هروب بدون ضجيج،هروب نغلفه بكلمة بسيطة: بكرا.

إيش هو التسويف فعلًا؟
التسويف مش كسل،ولا ضعف شخصية،ولا قلة طموح،
التسويف غالبًا:صراع داخلي،هروب مؤقت،محاولة لحماية النفس من ألم متوقع، نحن نأجل،لأن عقولنا تحب الراحة السريعة،حتى لو كانت على حساب مستقبلنا.

ماذا تقول الدراسات:
دراسات في علم النفس السلوكي تقول:
أكثر من 70٪ من البشر يسوّفون بشكل متكرر،وقرابة 1 من كل 5 أشخاص يعاني من تسويف مزمن،التسويف مرتبط بـ:
القلق،الاكتئاب الخفيف،الخوف من التقييم، تدني تقدير الذات
العجيب؟، العقل يعرف إن التأجيل يضره، لكن المشاعر تقوده عكس ذلك.
الأسباب العميقة للتسويف:

1- الخوف من الفشل: نأجل لأننا نخاف نكتشف:إننا مو جيدين كفاية، إن المحاولة تكشف حدودنا
فنقول:بكرا، كأن بكرا نسخة أقوى منّا.

2- الخوف من النجاح:
النجاح:مسؤولية، توقعات، ضغط جديد،أحيانًا نأجل، لأن البقاء في مكاننا، أأمن من القفز للأمام.
3-الإرهاق النفسي: مو كل تأجيل اختيار، بعضه تعب، تعب من:ضغوط الحياة،مشاكل متراكمة،واقع لا يرحم، فنأجل
لأننا نحتاج نلتقط أنفاسنا.

4- الكمال الزائد:
نقول: لما يكون الوقت مناسب، لما أكون، لما تصير الظروف مثالية، والحقيقة؟،الظروف المثالية ما تجي،إلا في خيالنا.

مشاركة المستمعين:

الأستاذ أحمد عبده: يقول أن التأجيل حياتنا كلها تأجيل أول شي من فوائد أنه نعدل ومانستعجل رونحاول نجيب أفكار احسن من الاول، وفي نفس الوقت الي بتقدر عليه اعمله على حسب الظروف، والاشخاص يبدا ويغير ويغير بطريقه اخرى تفكيرة.

الاخ محبوب الناصر: يقول أن التأجيل كثير من الناس تعمل فيه، ويكون عندك موضوع تقول بعمله بكرة ويطلع بكرة عندك شغل ومضغوط بشكل كبير وهءا كله بسبب التأجيل الي في حياتنا وعدم الإهتمام باانجاز المهم الي عليك وهذه طبيعة الإنسان على التعود، والشخص لوترك التأجيل مابيقدر يأجل شي بحياته والعكس.

الأستاذ محمد فضل: يقول أن التأجيل كثير في حياتنا، وأن الشخص الي يأجل عمله لبكرة يمكن مافيش بكرة ويمكن بكرة تمر بضغط أكبر وفي مثال يقول أن أعمل ليومك كانك تموت غد، واعمل لغدك وكأنك تعيش الدهر كله والشخص ينتبه لعمله الا لو اجا شي خلاك غصب تضطر تأجل.

الاخ فتحي إسماعيل: يقول أن التأجيل درسناه في الطفولة "أن لاتاجل عمل اليوم إلى الغد" بالتالي يعطينا شي من التكاسل والاتكالية، انا لمن اقوم بتأجيل عمل اليوم للغد قد يأتي الغد أصعب من اليوم والتأجيل قد يسبب لنا عقبات مستقبلا لاندري بها بالمسقبل، ولكن تكون ناوي ومتاكد من شي خلاص اتوكل واعمله، دق الحديد وهو سخن وقد نتعرض بسبب التأجيل لااشياء لانقدر عليها.

الاخ عبدالله: أعجب بالموضوع ويقول أن الموضوع يندرس من جهتين، اذا كان الموضوع فيه خير لابد من تعجيل العمل، يقولك خير البر عاجله، واذا كان الموضوع فيه إحباط وتشائم، اذا اخرته يقولك كل تأخيرة فيها خيرة وعلى حسب والاقدار ماشيه بيد الله والشخص يعمل بالاسباب، والمماطلة ليست شي محبوب وفي أمور الدين.

الاخت لطيفه: تقول أن في العجلة ندما وفي التأني سلامه ومش كل الامور نستعجل فيها ولا كل الأمور نتأني فيها، وانا مااحب اقوم بتأجيل الأشياء، ماتدري ايش بكرة منتظرك، فالاشياء الي نكون قادرين نعملها بذاك الوقت نعمله ونقدمها والاشياء الصعبه والي مانقدر نسويها بذاك الوقت عادي انه نأجل.

الخلاصة:
يمكن بكرا يكون أجمل
لكن لا تخلي اليوم يضيع،وانت تنتظر جمال ما يجي، ابدأ
ولو متردد،ولو خايف،ولو بنص قلب،لأن الحياة،ما تنتظر اللي يقول: بكرا.ليش نأجل كل شيء لبكرا